البلاديوم

البلاديوم معدن ثمين يستخدم في صناعة الحُليّ، والأجهزة الكهربائية وغيرها من الأجهزة، والسبائك المختلطة المستخدمة في معالجة الأسنان، وفي إنتاج مُصفِّي انبعاثات عوادم السيارات.

ويمثل هذا المعدن بديل أرخص من الذهب والبلاتين لصنع كثير من أنواع الحُليّ. ويرتبط سعره كسلعة بشكل كبير بحجم إنتاج المناجم منه عالمياً، وبحجم الطلب عليه من قِبل الصناعات المذكورة سابقاً، حيث يشكل استخدامه في صناعة السيارات أكثر من نصف استعمالاته.

وتوجد رواسب خامات هذا المعدن الثمين في جميع أرجاء العالم؛ كمجمَّع ستِلوتر في مونتانا في الولايات المتحدة، ومجمَّع نوليكس في روسيا، وفي حزام صخور النورايت في مجمع إغنيوس في بوشفيلد الذي يغطي حوض ترانسفال في جنوب أفريقيا، ورواسب هائلة في مقاطعة سبدري في كندا. ويتم استخراج هذا المعدن الثمين من فلذات الكوبيرايت، والبولارايت الثمينة.


ويأتي معظم إنتاج العالم من معدن البلاديوم من روسيا (44%)، يليها جنوب أفريقيا (40%)، ثم كندا (6%)،  فالولايات المتحدة (5%)، وما تبقى، من أنحاء أخرى من العالم.

وقد اكتشف هذا المعدن وليام هايد ولاستون عام 1803، وسمي باسم الكويكب بالاس. والبلاديوم واحد من مجموعة المعادن البلاتينية، إلى جانب البلاتين، والروديوم، والروثينيوم، والإريديوم، والأوسيوم، علماً بأن البلاديوم هو أقلها كثافة، ويتمتع بأدنى درجة انصهار من بين تلك المجموعة.

ويتم التداول بهذا المعدن في عدد من أسواق التداول الفوري بما في ذلك بورصة لندن، وبورصة نيويورك، ونظام زيترا للتداول. وهذه السلعة مدعومة بسبائك مخصصة من البلاديوم، يشار إليها بالرمز XPD.

وبلغ سعر البلاديوم ذروته عام 2001 بارتفاع بمقدار1,100 دولار أمريكي للأونصة. وتدنت قيمة هذه السلعة إلى حدٍ ما خلال الأعوام الأخيرة إثر بيع روسيا مخزوناً حكومياً من هذا المعدن الثمين يقدر بين 6‚1 إلى 2 مليون أونصة سنوياً.