سكر الولايات المتحدة

يُقدر إنتاج الولايات المتحدة من صناعة السكر بعشرة مليارات دولار سنوياً، على الرغم من أنها ليست من المصدرين الرئيسين لتلك السلعة، بل من أكبر المستوردين لها في العالم.

ويستخرج سنويا 60% من السكر في الولايات المتحدة من البنجر (الشمندر) السكري، بينما تٌستخرج 40% الباقية من قصب السكر.

يمكن زراعة البنجر السكري على مدار السنة، مما يجعله من السلع الثمينة للغاية، ورغم أن قصب السكر يدُّر ناتجاً أكبر من السكر بجهد أقل، إلا أن محصوله موسميٌ أكثر.

ومن الحقائق المهمة المتعلقة بإنتاج السكر، أن مادة السكروز موجودة في جميع الفواكه، وفي البنجر السكري، و قصب السكر، وتركيبها الكيميائي واحد فيها جميعاً، وتتم بواسطة خاصية التركيب الضوئي التي تحتاجها النباتات في عملية صنع المواد الغذائية الضرورية لبقائها.

يعتبر إنتاج السكر قطاعاً صناعياً هاماً في الولايات المتحدة؛ بسبب استعمال السكر للتحلية، ولكونه يدخل في صناعة عدد كبير من الأطعمة. وتبين أرقام إحصائية بأن معدل استهلاك الفرد العادي الأمريكي يبلغ 45 أوقية (20,4 كغ) من السكر سنوياً.

وتقوم الولايات المتحدة، وهي ثاني أكبر مستورد للسكر في العالم، بتحديد أكثر من تَعرفة سعرية لكلٍ من  المستوردات من سكر القصب الخام، والسكر المكرر، وقطر السكر، والأنواع الخاصة من السكر، والمنتجات المحتوية عليه.

وهناك ثلاث مبادرات رئيسة من قِبل وزارة الزراعة الأمريكية تهدف لمساعدة الشركات التي تستعمل السكر في صناعتها على الاحتفاظ بالقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، وهي: برنامج إعادة تصدير المنتجات السكرية، وبرنامج إعادة تصدير السكر المكرر، وبرنامج إعادة تصدير السكر المخصص لإنتاج كحول عديد الهيروكسيل.

تخضع أسعار السكر العالمية لعوامل العرض والطلب الهامة؛ وقد أدّى ازدياد الإنتاج مابين عامي 1994 و2004 إلى انخفاض كبير في الأسعار في تلك الفترة، لكن استنفاذ المعروض منه مابين عامي 2004 و2006 أدى إلى ارتفاع في أسعار السكر في السنوات الأخيرة.  

ومن العوامل الأخرى التي تؤثر على سعر السكر هي الأسعار العالمية للنفط، حيث يلعب السكر دوراً ثانوياً بصفته عاملاً أساسياً في تطوير الوقود الحيوي.