القمح الأمريكي

القمح الأمريكي نوعٌ من حبوب القمح ذو أهمية كسلعة عالمية أيضاً، تنتجه دولة تعتبر ثالث أكبر منتج للقمح في العالم – بإنتاجٍ يصل إلى حوالي 68 مليون طن متري في السنة.

يَغلب، في مناطق معينة في الولايات المتحدة، إنتاج أصناف مختلفة من القمح نتيجة لظروفها المناخية، ومنها القمح الربيعي الأحمر القاسي الذي غالباً ما يُزرع في الولايات الشمالية- الشرقية من البلاد.

أما القمح الأبيض فيزرع في كُلٍ من الشمال الشرقي، والشمال الغربي. بينما يزرع القمح الشتوي الأحمر القاسي في جميع أراضي المنطقة الوسطى من الولايات المتحدة، من الشمال وحتى الجنوب. أما القمح القاسي، والأحمر الشتوي، فغالبا ما يُزرعان في شرق البلاد.

تتضمن العوامل التي لها تأثيرها الكبير على أسعار القمح الأمريكي، بالطبع، الأحوال المناخية. كما أن للآفات والحشرات تأثيرها القوي على قيمته، لأن تدني غلال المحاصيل يؤدي إلى عجز المعروض عن تلبية الطلب العالمي.

يلعب الطلب العالمي دورا بارزاً في تحديد سعر القمح الأمريكي، حيث تعتبر الدول النامية المستهلك الرئيس للناتج العالمي من القمح؛ كما أن التحول إلى نظام التغذية الغربي حول العالم يؤدي، أيضاً، إلى تعاظُم الطلب على تلك السلعة نظراً لازدياد تناول الخبز، والأطعمة التي تعتمد على القمح في مكوناتها في الأسواق الآسيوية على وجه الخصوص.

نما إنتاج القمح بسرعة حول العالم خلال القرن العشرين، مرتفعاً خمسة أضعاف. ورغم أن النصف الأول من القرن شهد نمواً كبيراً في المساحات المزروعة بهذا المحصول، إلا أن المحاصيل لم تشهد زيادة ملحوظة للمنتجين إلا منذ حوالي عام 1955 بفضل أساليب الزراعة المحسَّنة، واستعمال تقنيات جديدة.

تتضمن الاستعمالات التجارية لهذه السلعة أنها العنصر الرئيس في إنتاج طحين القمح، كما ينظر إليها كعلف للمواشي في كثير من الدول، كما يستعمل القمح من قِبل المزارعين على أنه محصول يماثل النقود نظراً لوفرة غلته العالية بالنسبة لمساحة الأرض المزروعة.