لايزال اليورو يجد الدعم في التفاؤل بتحسن الأداء الإقتصادي لمنطقة اليورو

تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من ألمانيا صدور مؤشر معهد ال IFOالألماني لقياس مناخ الأعمال لشهر يناير و المتوقع ان يُظهر إرتفاع ل 107.8 بعد إرتفاعه في ديسمبر ل 107.2 من 106.6 في نوفمبر كما يُنتظر إرتفع مؤشر IFOلقياس التوقعات ل 99 من 98.4 في ديسمبر أما مؤشر IFOلقياس الوضع الحالي لإقتصاد فيُنتظر ان يُظهر إرتفاع طفيف ل 116.8 من 116.7 كما كان في ديسمبر و نوفمبر و أكتوبر.

كما تنتظر الأسواق تقييم المعهد للأداء الإقتصادي الالماني الذي أوضح الشهر الماضي أن الإقتصاد الالماني يشهد حالة من إستقرار بينما تتطلع المؤساسات الألمانية لفرص أكبر لتصدير في المرحلة القادمة إن شاء الله دون توقع الوصول لمرحلة الركود مع ثقة في الطلب الداخلي مُشيراً إلى أن الإنخفاض في الاداء الصناعي عقب أذمة الإئتمان في 2008 ليس من المتوقع حدوثه مرة أخرى الأن نتيجة اذمة الديون الأوروبية التي يبدو أن تاثيرها السلبي على سعر صرف اليورو أسهم في دعم الصادرات الألمانية.

و يأتي هذا المؤشر اليوم بعد أن جاء الإسبوع الماضي مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الحالي على إرتفاع ل 28.4 في يناير بينما كان من المنتظر تراجع ل 24 من 26.8 في ديسمبر كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي الألماني لشهر يناير على تحسن كبير ل -21.6 بعد تحسنه ل -53.8 في ديسمبر بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية أدت به للوصول ل -55.2 في نوفمبر كما جاء تحسن أيضاً مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل لشهر يناير بشكل قوي أيضاً ل -32.5 بينما كان من المنتظر إرتفاع ل -48.7 بعد تحسن ل -54.1 بعد أن تراجع بقوة في نوفمبر ل -59.1 من -51.2 في أكتوبر مما ادى لدعم لليورو مع تفاؤل بتحسن الاداء الإقتصادي لمنطقة اليورو.

و قد اسهم في دعم هذا التفاؤل أيضاً بلأمس مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر يناير عن القطاع الصناعي الألماني على إرتفاع ل 50.9 بينما كان من المُنتظر صعوده ل 49.2 فقط من 48.4 في ديسمبر من 47.9 في نوفمبر اما بلنسبة لدول الإتحاد ككل فقد إرتفاع المؤشر ل 48.7 بينما كان من المنتظر إرتفاع اقل ل 47.5 من 46.4 في نوفمبر كما جاء مؤشر مديريين المشتريات المبدئي داخل القطاع الخدمي الألماني  لشهر يناير على إرتفاع ل 54.4 بينما كان من المتوقع إرتفاعه بشكل طفيف ل 52.6 من 52.4 في ديسمبر من 50.3 في نوفمبر كما إرتفاع المؤشر أيضاً بلنسبة لدول الإتحاد الاوروبي ل 50.5 بينما كان من المنتظر إرتفاع ل 49.1 بعد تحسنه في ديسمبر ل 48.8 من 47.5 في نوفمبر و جدير بلذكر أن العدد فوق ال 50 يُشير إلى توسع القطاع بينما اقل من ال 50 يُشير إلى إنكماشه مما يُشير إلى حدوث تحسن بشكل واضح في اداء هذة القطاعات أسهم في رفع شهية المخاطرة و دعم اليورو ليواصل البقاء فوق مستوى 1.30 النفسي.

كما أسهم في دعم اليورو أيضاً من جانب أخر مجيء الأوامر الصناعية الجديدة داخل منطقة اليورو على تراجع شهريفي نوفمبر  ب 1.3% فقط بينما كان من المنتظر تراجعها ب 2.1% بعد تراجع ب 1.5% في اكتوبر لتتوافق هذة البيانات مع تصريحات ماريو دراجي الأخيرة بشأن تفاؤله بتحسن الاداء الإقتصادي لمنطقة اليورو خلال هذا العام إن شاء الله ليتغلب على القلق بشأن اذمة الديون اليونانية نتيجة لإستمرار الخلاف بين اليونان و دائنيها من القطاع الخاص الذي يستحوذ على ما قيمته حوالي 206 مليار يورو من الديون اليونانية بشأن العائد على السندات الأطول أجلاً التي سوف يتم إستبدالها بما لديهم من سندات حالياً فبينما يُطالب الدائنون بعائد لايقل عن 3.8% بعد قبولهم تدفع اليونان للقبول ب 2% فقط.

و ينتظر اليورو الأن بإذن الله في حال تواصل الإرتفاع أمام الدولار و التمكن من الصعود فوق 1.3062 التي توقف عندها بلأمس ليهبط إلى 1.2952 قبل ان يعود و يرتد فوق مستوى ال 1.30 النفسي مرة اخرى أن يُقبل مقاومة عند 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى قبل مستوى ال 1.35 النفسي الذي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي أما في حال معاودة التراجع فلدى اليورو الأن نقاط دعم عند 1.2952 ثم عند 1.2874 ثم عند 1.2631 التي نجح في الإرتداد منها مكوناً قاعه الذي صعد به لهذة المستويات الحالية.