لايزال تصاعُد العوائد على السندات الأوروبية مستمر في الضغط على اليورو

لايزال القلق من أذمة الديون الأوروبية مستمر في الضغط على تقة المستثمرين في المخاطرة مُدعماً الطلب على الدولار كتحوط ضد المخاطرة بينما يتعرض اليورو لضغط مع تذايد العوائد على السندات الأوروبية مالذي لايزال متواصلاً بعد تغطية اكثر من مزاد على إصدارت جديدة من السندات الأسبانية بعوائد قياسية لم تشهدها قبل الإنضمام لليورو خلال هذا الإسبوع كان اخرها مزاد الأمس على إصدار من سندات العشر سنوات قارب العائد على تغطيته ال 7% كما فعلت إيطاليا مسبقاً.

في حين لايزال الضغط من جانب أخر على ألمانيا في تذايد لغض الطرف عن شراء المركزي الأوروبي لمذيد من السندات الأوروبية لدول التي تُعاني تفاقم في مديونيتها و التي تتخوف الأسواق من إنضمام فرنسا إليها لتخفيض العوائد و تهدئة الاسواق و إظهار سيطرت المركزي الأوروبي بينما طالب بلأمس رئيس الوزراء الأسباني جوزية سباتيرو المركزي الأوروبي لتدخل لحل الأذمة قائلاً بأن ذلك ما جعلنا ننقل إليه السلطة على عملة موحدة.

بينما يُخالف ذلك الإتفاقيات التي قام عليها المركزي الأوروبي و التي من أولوياتها المحافظة على إستقرار الأسعار كما أكد رئيس المركزي الأوروبي الجديد دراجي على الرغم من تخفيض سعر الفائدة في أولى إجتماعاته على حرص البنك على ذلك فيما سمي حينها عدم تغيُر في سياسيات المركزي. في حين لا يزال معدل التضخم في منطقة اليورو حالياً على أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 3% سنوياً بينما يستهدف المركزي الأوروبي 2% مشيراً إلى إحتمال تأثير الضغوط التي يواجهها النمو في خفض على الطلب مما يؤديى إلى تراجع التضخم بينما يتجه لتحفيز النمو و دعم السيولة على الجانب الاخر كما سيقه و فعل كل من الفدرالي و بنك إنجلترا لكن كلهما يتمتع بحُريات أكبر و قدر أقل من الإنتقادات في مواجهة الأذمة عما يواجهه المركزي الاوروبي حالياً.

كما أوضح سابقاً أيضاً عضو المركزي الأوروبي كلاس كنوت الذي يترأس المركزي الهولاندي بأن البنك لا يستطيع أن يقدم الكثير أكثر مما قدم لحل الأذمة كما أشار إلى أن تدخل المركزي الأوروبي يُنتظر أن يكون له تأثير مؤقت و ان الحل بيد الحكومات و ليس المركزي إلا أن انه سيفعل ما بوسعه لدعم سوق السندات مشيراً إلى صعوبة الوضع في حال تفاقم الأذمة و إرتفاع حجم الديون.

ذلك و قد تراجع اليورو أمام الدولار مرة اخرى بعد ان إستطاع الإرتداد من 1.342 لما فوق 1.35 إلا أنه لم يستطيع ان يواصل الإرتداد تحت ضغط إستمرار القلق بشأن أذمة الديون الأوروبية و ينتظر اليورو الأن بإذن الله في حال مواصلة التراجع مقابلة نقاط دعم عند 1.342 مرة اخرى يليها  1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي أما في حال العودة للإرتفاع فينتظره مواجهة مقاومة عند مستوى 1.35 النفسي يليها مقاومة اخرى عند 1.3559 ثم عند 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 حيثُ القمة التي بدأ منها هذا التراجع الأخير.

في حين تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من المنطقة الاوروبية من بيانات إقتصادية صدور مؤشر أسعار المنتجين الألماني الذي يُنتظر ان يتراجع سنوياً في أكتوبر ل 5.3% من 5% في سبتمبر بتراجع ل 0.1% من 0.3% في سبتمبر.