لايزال اليورو تحت ضغط تصاعد العوائد على السندات الأسبانية

تعرض اليورو لضغط خلال الجلسة الأسيوية ليهبط من فوق مستوى 1.35 النفسي امام الدولار ل 1.3451 تحت ضغط تراجع شهية المخاطرة التي أدت إلى دعم الدولار نتيجة التخوف من تراجع النمو العالمي بعد هبوط مؤشر مديرين مشترايات القطاع الصناعي الصيني لبنك HSBCلشهر نوفمبر ل 48 من 51 في اكتوبر و جدير بلذكر أن العدد اكبر من 50 يُشير إلى توسع القطاع بينما اقل من 50 يُشير إلى إنكماشه.

ذلك و لايزال اليورو تحت ضغط التخوف من طلب أسبانيا لمعونة خطة الإنقاذ الأوروبية مثلما فعلت أيرلندا و البرتغال من قبل بعد أن تم تغطية إصدار جديد من سنداتها لمدة 3 أشهر بأكثر من ضعف عائد تغطية إصدارها السابق منها و بأكثر أيضاً مما فعلت اليونان سابقاً هذا الشهر حيثُ إرتفع العائد على السندات الأسبانية لمدة 3 أشهر بمتوسط عائد فوق ال 5% ل 5.11% من 2.29% في إصدارها السابق بينما لم تتعدى العائد على مثيلها من السندات اليونانية بعد ال 4.9%.

كما تذايد قلق الاسواق من وضع الديون الأسبانية من ناحية اخرى بإعلان وكالة فيتش عن ضرورة قيام حكومة ماريانو رخوي الذي يُنتظر ان يُعلن عن تشكيل حكومته الشهر المقبل بمذيد من الإجراءات التقشفية في حين لايزال قلق الاسواق مستمر من الإرتفاع العام في عوائد السندات لدول منطقة اليورو سواء النامية منها او المتقدمة مثل  فرنسا التي تخشى الأسواق من تعرضها لتخفيض التصنيف الإئتماني من وكالة موديز التي حذرت من ذلك خلال شهر أكتوبر الماضي في حين لاتزال بنوكها تُعاني من إكشافها على ديون اليونان.

ذلك ولايزال يضغط على اليورو بشكل عام إستمرار إمتناع رئيس الحزب الديمقراطي في اليونان أنطونيو سامارس عن تقديم موافقة كتابية لضمان إلتزامها بلإتفاقات التي تم الوصول إليها مع حكومة بابانديرو السابقة مع تنفيذ مذيد من الخطط التقشفية لتخطي الأذمة و الحصول على الدعم الأوروبي لتجنب الإفلاس على المدى القصير كما فعلت من قبل المعارضة الأيرلندية و البرتغالية حيثُ علق على ذلك الموقف رئيس المفوضية الاوروبية جوزية بروسو قائلاً  انه لابد أن يتوقف عن ألعابه السياسية و يرضخ لمطالبات الإتحاد الأوروبي للحصول على الشريحة الجديدة التي تنتظرها اليونان بقيمة 8 مليار يورو من خطة إنقاذها المعدة بقيمة 110 مليار يورو.

كما ضغط على اليورو من جانب اخر تواصل تراجع المؤشرات الإقتصادية على منطقة اليورو التي أُضيف إليها تراجع أخر لمؤشر ثقة المستهلكين داخل دول الإتحاد ل -20.4 في نوفمبر مبدئياً بينما كان يُنتظر تراجعه بشكل طفيف ل -20 من -19.9

ذلك و تنتظر الأسواق اليوم بإهتمام بالغ صدور مؤشر مديريين المشتريات المبدئي لشهر نوفمبر عن القطاع الصناعي الألماني و التوقع تراجعه ل 48.4 من 49.1 في أكتوبر اما بلنسبة لقطاع الخدمي فيُنتظر تراجعه ل 50.2 من 50.6 في أكتوبر كما تنتظر الأسواق اليوم أيضاً صدور مؤشر مديريين المشتريات لشهر نوفمبر عن القطاع الصناعي لمنطقة اليورو ككل على تراجع ل 46.6 من 47.1 في أكتوبر أما بلنسبة لقطاع الخدمي فيُنتظر تراجع ل 46.1 من 46.4 في اكتوبر.

كما يُنتظر أيضاً أن يصدر بيان الأوامر الصناعية لدول التحاد الأوروبي لشهر سبتمبر على تراجع شهري ب 2.4% بعد إرتفاع في أغسطس ب 1.9%. 

بينما لايزال ينتظر اليورو بإذن الله في حال مواصلة التراجع أمام الدولار مقابلة نقطة دعم عند 1.342 التي لاتزال تحتوي نزوله من 1.3808 حتى الان يليها  1.3359 ثم عند 1.3232 ثم عند 1.3144 ثم عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي اما في حال الإرتفاع فأمامه الأن مقاومة عند 1.3567 التي تراجع منها بلأمس يليها 1.3613 التي توقف عندها صعوده من 1.342 ثم  1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.4 الذي يليه 1.4052 ثم  1.4199 قبل 1.4245 حيثُ القمة التي بدأ منها هذا التراجع الأخير.