التفاؤل بحلول جديدة لأذمة الديون الأوروبية يدعم مؤشرات الأسهم الأمريكية

إستطاعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الإحتفاظ بلمكاسب التي بدائت عليها أولى جلساتها هذا الإسبوع عند الإغلاق نتيجة تذايد التفاؤل بلتوصل لحلول لأذمة الديون الأوروبية حيثُ تتضافر الجهود الألمانية و الفرنسية من اجل التوصل لخطة جديدة دون الحاجة لتعديل المواثيق التي بُني عليها النظام المالي لإتحاد الأوروبي لتقليص الوقت مما أدى لتذايد توقعات الأسواق بلنسبة للأذمة في إتجاة الأفضل لتغض الطرف عن تحذيرات منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية التي أشارت إلى إحتمال تعرض إقتصاد المنطقة الاوروبية للركود الذي أصبح شبة واقع بلنسبة للمتعاملين في الأسواق كما تجاهل السوق ايضاً تحذير وكالة موديز من إحتمال تعرض الدول الأوروبية لتخفيضات الإئتمانية حيثُ أصبح ذلك أيضاً محتسباً مؤخراً بشكل كبير لدى المستثمريين نتيجة تواصل إرتفاع العوائد على السندات الأوروبية.

بينما لم تكن هذة الجدية التي شهدتها الأسواق مع بداية هذا الإسبوع من الجانب الألماني و الفرنسي متوقعة بهذة السرعة التي رأتها الأسواق مما ادى لدعم مؤشرات الأسهم في المنطقة الاوروبية و الولايات المتحدة التي تدفع من جانبها في إتجاة التوصل لحلول فعالة و سريعة تُعيد الثقة في الأسواق بعد أن أصبحت الأذمة من أهم ما يُهدد إقتصاد الولايات المتحدة ايضاً بينما تنتظر الأسواق إجتماع وزراء مالية الدول الأعضاء في اليورو اليوم بإذن الله في بروكسل و ما سينتج عنه من قرارات خاصةً بعد أن شهدت الأسواق الأذمة تطول الدول الإقتصادية الكبرى داخل الإتحاد بتراجع الإقبال على السندات الألمانية الإسبوع الماضي مع توالي تحذيرات وكالات التصنيف الإئتماني لفرنسا من التوسع في الدعم المالي لنظامها البنكي و مشاركتها في خطط الإنقاذ الأوروبية على حساب موقفها المالي مما يُعرضها لتخفيض التصنيف الإئتماني.

و تنتظر الأسواق الأمريكية اليوم بإذن الله مذيد من البيانات العقارية بصدور مؤشر ستندارد أند بورز كاس شيلر لأسعار المنازل داخل 20 مدينة امريكية و المتوقع أن يُظهر تواصل التراجع في حدة الإنخفاضات ل 3% سنوياً في سبتمبر بعد تراجع في أغسطس ب 3.8% من إنخفاض ب 4.4% في شهر يوليو و  ب 4.5% في يونيو كما سيصدر أيضاً مؤشر أسعار المنازل لشهر سبتمبر و المتوقع إرتفاعه ب 0.1% شهرياً بعد تراجع ب 0.1% في أغسطس.

ذلك و قد أظهرت البيانات الصادرة عن القطاع العقاري بلأمس مجيء مبيعات المساكن الجديدة خلال شهر أكتوبر عند 0.307 مليون منزل بينما كانت تنتظر الأسواق 0.312 مليون كما تم مراجعة قراءة سبتمبر من 0.313 لتُصبح 0.303 مليون فقط لكن هذة البيانات لم يكون لها تأثير سلبي على الأسواق التي ظلت في حالة تفاؤل بشأن التوصل لإتفاقيات جديدة لحل أذمة الديون الأوروبية.

اما بلنسبة لأداء الإستهلاكي فتنتظر الأسواق اليوم بإذن الله صدور مؤشر ثقة المستهلكيين للولايات المتحدة الامريكية في شهر نوفمبر و المتوقع تحسنه ل 44 بعد الهبوط في أكتوبر ل 39.8 من 45.4 في سبتمبر بعد أن تحسن أيضاً مؤشر جامعة متشجن لقياس شعور المستهلكين لشهر نوفمبر ل 64.1 من 60.9 في أكتوبر و بعد أن أظهر بيان مبيعات التجزئة القومي الفدرالي بلأمس إرتفاع إنفاق المستهلك خلال أعياد الشكر ل 400 دولار في المتوسط بإرتفاع 9.1% عن العام الماضي مما اضفى مذيد من التفاؤل على الأسواق مع بداية هذا الإسبوع.

بينما لايزال ينتظر مؤشر مؤشر ستندارد أند بورز 500 بإذن الله في حال مواصلة الإرتداد لأعلى مواجهة مقاومة عند مستوى 1200 النفسي يليه مقاومة اخرى عند 1210 ثم عند 1231 ثم عند 1243 ثم 1264 يليها 1277 أما في حال معاودة الهبوط فينتظره مقابلة نقطة دعم عند 1170 يليها 1148 التي إستطاعت الصمود في مواجهة تدهور المؤشر الإسبوع الماضي ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من الشهر الماضي.