لايزال التفاؤل بتحسن الأداء الإقتصادي للولايات المتحدة يدعم الأسهم الأمريكية

لاتزال العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية تُشير إلى إحتفاظ بمكاسب الأمس بعد خطوة الفدرالي بلتعاون مع خمس بنوك مركزية اخرى بتخفيض تكلفة الإقتراض بلدولار لدعم السيولة الدولارية بينهم و تخفيض مخاوف المستثمريين بهذا الشأن بعد ان بدائت الأذمة مؤخراً في ذيادة الطلب على الدولار مما ادى لرفع تكلفة الحصول عليه بينما يتواصل ضغط الأذمة على البنوك الأوروبية بلأخص طلبً للسيولة بينما ترتفع تكلفة إقراض الحكومات الأوروبية بشكل عام داخل دول الإتحاد.

و يُنتظر ان تُسهم هذة الخطوة في رفع الضغط عن النظام البنكي كما يُنتظر أيضاً أن تضغط على الدولار أمام كافة العملات الرئيسية لإنخفاض تكلفة الحصول عليه ما أدى لدعم أسعار الأسهم من جانب أخر ليرتفع مؤشر إستندار اند بورز 500 بلامس بحوالي 4.3% ب 51 نقطة ليُغلق عند 1246 و تأتي هذة الخطوة أيضاً بعد إجتماع القمة الأوروبية الأمريكية بين اوباما و رئيس المفوضية الاوروبية جوزية باروسو بلإضافة لرئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبي و التي أشار خلالها ان الولايات المتحدة تقف على إستعداد لمشاركة بدورها في حل الأذمة كما على ضرورة إتخاذ ما يلزم من إجراءات لحل هذة الأذمة مشيراً إلى أنه لا يوجد تهديد أكبر لنمو الإقتصادي في الولايات المتحد من عدم الإستقرار الأوروبي بسبب هذة الأذمة التي تُعرض الإقتصاد الأوروبي لإنكماش.

ذلك و قد اسهم من جانب أخر في دعم الأسواق الامريكية عند الإفتتاح قرار المركزي الشعبي الصيني بتخفيض نسبة إحتياطات البنوك الصينية ب 0.5% لاول مرة منذ ثلاث سنوات حيث ُ كان المركزي الصيني يتبنى إتجاة معاكس بذيادة هذة النسبة لإحتواء التضخم و لكن يبدو أن المركزي الصيني بدأ في الإهتمام بلمخاطر التي تواجه النمو أكثر خاصةً مع تراجع التضخم دون ال 6% سنوياً مرة اخرى في أكتوبر ل 5.6% من جانب و من جانب أخر بتذايد الضغوط التي تواجه النمو حيثُ جاء مؤشر مديرين مشترايات القطاع الصناعي الصيني لبنك HSBCلشهر نوفمبر هذا الإسبوع منخفضً ل 48 من 51 في اكتوبر و جدير بلذكر أن العدد اكبر من 50 يُشير إلى توسع القطاع بينما اقل من 50 يُشير إلى إنكماشه.

اما على صعيد البيانات الإقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة بلأمس فقد أضفت مذيد من التفاؤل بتحسن الأداء الإقتصادي للولايات المتحدة مما أدى لدعم قوي للأسهم الامريكية حيثُ جاء للسهم الامريكية حيث جاء بمجيء بيان التغير في عدد الوظائف عن القطاع الخاص لشهر نوفمبر على إرتفاع قوي ل 203 ألف في نوفمبر بينما كان يُنتظر 131 ألف وظيفة فقط من 110 وظيفة في اكتوبر تم مراجعتها لتُصبح 116 ألف.

كما جاء مؤشر التغيُر في التعاقُدات على بيع المساكن لشهر أكتوبر على إرتفاع شهري قوي ل 10.4% بينما كان يُنتظر تراجع ب 1.3% بعد إنخفاض في سبتمبر ب 4.6% و كمؤشر قائد لقطاع العقاري يُعتبر هذا البيان دليل على تحسن الطلب داخل هذا القطاع الذي عنى تراجع في الأشهر القليلة الماضية.

كما جاء أيضاً مؤشر مديرين المشتريات عن القطاع الصناعي لولاية شيكاجو على إرتفاع ل 62.6 في نوفمبر بينما كان يُنتظر إرتفاع طفيف ل 58.6 بعد تراجع ل 58.4 في أكتوبر من 60.4 في سبتمبر مما يُشير أيضاً لعودة التوسع القوي لهذا القطاع.

كما جاء أيضاً تقرير الBeige Bookالذي يسبق دائماً إجتماع الفدرالي بما يقرب من إسبوعين أكثر تفاؤلاً من تقرير أكتوبر الماضي مع إرتفاع في الإنفاق على الإستهلاك و تحسن في الاداء الصناعي و النشاط السياحي.

و تأتي هذة البيانات لتؤكد على تحسن في الأداء الإقتصادي الشهر الماضي بعد صدور أول امس مؤشر ثقة المستهلكيين في شهر نوفمبر على إرتفاع كبير ل 56 بينما كانت تُشير التوقعات لتحسنه ل 44 فقط بعد الهبوط في أكتوبر ل 39.8 من 45.4 في سبتمبر.

و ينتظر مؤشر ستندارد أند بورز 500 الأن بإذن الله بعد هذة الإرتفاعات القوية التي دفعت به فوق مستويات مقاومته عند 1206 و عند 1210 و 1231 و 1243 أن يُقابل في حال مواصلة هذة الإرتفاعات مستويات مقاومة اخرى عند 1264 يليها 1277 ثم 1293 أما في حال معاودة الهبوط فينتظره مقابلة نقطة دعم عند 1227 ثم 1203 ف 1170 يليها 1148 التي إستطاعت الصمود في مواجهة تدهور المؤشر الإسبوع الماضي ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من الشهر الماضي.