القلق على الوضع الإئتماني لدول منطقة اليورو يضغط على الأسهم الأمريكية

لاتزال العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية تُشير إلى تراجع بعد أن بدأت في فقدان المكاسب التي إفتتحت عليها أولى جلساتها لهذا الإسبوع وسط تفاؤل بلقمة الأوروبية المُنتظرة بإذن الله قبل نهايته و قد جاء هذا التراجع نتيجة تحذير وكالة ستندارد اند بورز لدول الإتحاد الأوروبي مِن إحتمال تخفيض التصنيف الإئتماني و جدير بلذكر أن لستة مِن هذة الدول من مَن يحملون تصنيف AAAو هم هولاندا و النمسا و بلجيكا و فنلندا و لوكسمبورج و ألمانيا و فرنسا التي وضعتها تحت إحتمال التخفيض لدرجتين و ليس درجة واحدة كلخمسة الأخرين مما يُشير إلى قُربها من ذلك و جدير بلتذكير هنا أن الوكالة قد بعثت بلفعل برسالة تحوي تخفيض التصنيف الإئتماني لفرنسا في العاشر من الشهر الماضي إلا انها عادت و نفاتها لخطأ غير مقصود!

كما أسهم أيضاً في الضغط على شهية المخاطرة مجيء مؤشر ISMالغير صناعي لشهر نوفمبر على تراجع ل 52 بينما كان يثنتظر إرتفاع ل 53.6 من 52.9 في أكتوبر كما تراجعت أيضاً اوامر المصانع لشهر اكتوبر ب 0.4% شهرياً بينما كان يُنتظر تراجع أقل ب 0.2% فقط من إرتفاع ب 0.3% في سبتمبر تم مراجعنه ليُصبح تراجع ب 0.1%.

بينما جاء كما كان متوقعً حديث عضو لجنة السياسة النقدية الفدرالي عن ولاية شيكاجو تشارلز إﭭانز الذي رفض التوقف عن إتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية في إجتماع اللجنة في الثاني من الشهر الماضي مؤكداً على ضرورة ذلك حالياً لإقتصاد مادامت حالة سوق العمالة تحتاج لهذا الدعم و مادام التضخم لا يصل إلى 3% سنوياً على المدي المتوسط.

و تترقب الأسواق الأن بإهتمام توصل الزعماء الأوروبين لإتفاق حول دور أكبر و أكثر فاعلية لصندوق النقد الدولي تحديداً لدعم الثقة في حل الأذمة خلف خطة دعم الإستقرار المالي بعد أن أظهرت إجتماعات وزراء مالية منطقة اليورو الإسبوع الماضي إجماع حول هذا الإتجاة بينما يبدو أن الصندوق في إحتياج لدعم المادي بجانب التوافق الأوروبي لقيام بهذا الدور إن شاء الله لاسيما في حال تفاقم الأذمة اكثر من ذلك حيثُ أعلن المتحدث الرسمي بإسم صندوق النقد الدولي جاري ريس عن إحتياج الصندوق لموارد جديدة.

في حين لايزال ينتظر مؤشر ستندارد أند بورز 500 بإذن الله على المدى القصير في حال التراجع مقابلة نقطة دعم عند 1227 ثم 1203 ف 1170 يليها 1148 ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من الشهر الماضي أما في حال العودة لإرتفاع فينتظرة الأن مقاومة عند 1266 يليها 1277 ثم عند 1293 بعد أن إستطاع خلال جلسة الأمس تخطي مستوى مقاومته السابق الذي ظل صامداً منذ منتصف الشهر الماضي عند 1264 ليصل إلى 1266 التي تراجع منها لهذة المستويات الحالية.