لايزال اليورو تحت ضغط تذايد إحتمالات التخفيض الإئتماني لدول الإتحاد الأوروبي

لايزال اليورو متراجعاً أمام الدولار تحت تأثير وضع وكالة ستندارد اند بورز لتصنيف الإئتماني 15 دولة أوروبية تحت المراجعة لإحتمال تخفيض تصنيفهم الإئتماني مع تحذير كل من فرنسا و ألمانيا من نفس الشيء بفقدان تصنيف  AAAبسبب أذمة الديون الأوروبية و تأثيرها على موقفهما المالي و قد عقب على ذلك حكومتي الدولتين في بيان مشترك يُشير إلى أنهما مدركين لهذة الخطوة مع تأكيد على قناعاتهما بأن الإفتراضات المطروحة حالياً قبل القمة الأوروبية سوف تذيد من التعاون المالي و الإقتصادي لحل الأذمة مما يذيد من الإستقرار و يعطي مناخ أفضل لنمو الإقتصادي.

بينما تترقب الأسواق لتوصل لتفاهم فرنسي ألماني بشان حلول جديدة لأذمة الديون الأوروبية بجانب الإتجاههما الداعم لتعديل المواثيق التي بُني عليها النظام المالي لإتحاد الأوروبي مما أدى لإرتفاع في شهية المخاطرة خلال الإسبوع الماضي و بداية الإسبوع الحالي كما أعطى اليورو الدعم ليتوقف عن التراجع أكثر من ذلك أمام الدولار في إنتظار القمة الأوروبية قبل نهاية هذا الإسبوع رغم تواصل البيانات الإقتصادية الضعيفة الصادرة عن الإتحاد الأوروبي التي تذيد من المخاوف من ركود الإقتصاد الأوروبي.

فقد جاء بلأمس مؤشر مديرين المشتريات عن القطاع الخدمي الألماني لشهر نوفمبر على تراجع ل 50.3 بينما كان يثنتظر تحسن ل 51.4 من 50.6 في أكتوبر اما بلنسبة لجميع دول الإتحاد فقد جاءالمؤشر على تحسن ل 47.5 بينما كان يثنتظر تحسن اكبر ل 47.8 من 46.4 في أكتوبر أما مؤشر سنتكس لقيلس ثقة المستثمرين لشهر ديسمبر فقد جاء على تراجع ل -24 بينما كان يثنتظر تراجع اقل حدة ل -21.4 فقط من -21.2 في نوفمبر في حين جاء بيان مبيعات التجزئة داخل دول الإتحاد على تراجع سنوي في أكتوبر ب 0.4% فقط بينما كان يثنتظر تراجع اكبر ب 0.8% من تراجع في سبتمبر ب 1.8% تم مراجعته ليُصبح ب 1.4% فقط.

ذلك و تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من منطقة اليورو صدور بيان إجمالى الناتج القومي لها لربع الثالث و المتوقع إرتفاعه مبدائياً ب 0.2% بشكل ربع فصلي من 0.4% في الربع الثاني بنمو سنوي ب 1.4% من 1.6% في الربع الثاني كما يُنتظر صدور أيضاً أوامر المصانع الألمانية لشهر أكتوبر و المتوقع إرتفاعها ب 1.6% سنوياً بعد تراجع في سبتمبر ب 4.9%.

في حين ينتظر اليورو أمام الدولار في حال الإرتفاع مواجهة مقاومة عند 1.3485 التي تراجع منها بلأمس خلال الجلسة الامريكية بفعل تحذير ستندارد أند بورز حيثُ ظل اليورو مدعوم قبل التراجع منها بالتفاؤل بشأن القمة الأوروبية و بأقرار البرلمان الإيطالي إجراءات تقشفية بقيمة 30 مليار يورو خلال عطلة نهاية الإسبوع و يثنتظر في حال تخطيها مقابلة مقاومة أعلى 1.3546 التي تراجع منها يوم الجمعة الماضي يليها مباشرةً مقاومة أخرى عند 1.3567 و هي أعلى نقطة لهذا الزوج الإسبوع الماضي يليها 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية هذا الشهر الماضي يليها في حال الكسر مقاومة اخرى عند 1.3952 قبل الحاجز النفسي عند 1.40 اما في حال مواصلة الهبوط فامامه الأن نقطة دعم عند 1.3361 يليها 1.3258 حيثُ أدنى نقطة هبط إليها الإسبوع الماضي ثم 1.3211 ثم 1.3144 التي إستطاع الإرتداد منها في الرابع من الشهر الماضي  يليها نقطة اخرى عند 1.3088 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.3 التي قد يؤدي كسره هو الاخرى للوصول ل 1.2873 حيثُ كون قاعه عند ادنى نقطة له هذا العام في العاشر من شهر يناير الماضي.