لايزال اليورو تحت ضغط عودة المخاوف على القطاع البنكي الأوروبي

تذايد تراجع اليورو أمام الدولار خلال الجلسة الأسيوية بعد أن شهد إسقرار عند بدايتها دون أن يتمكن من الصعود فوق مستوى ال 1.28 بعد أن تعرض لضغط بلأمس مع تذايد قلق الأسواق من تعرُض القطاع البنكي الأوروبي لديون المجرية مع تذايد العوائد عليها بعد إلغاء مذاد على السندات المجرية كان مُقررً هذا الإسبوع بعد فشل المحادثات المجرية مع صندوق النقد الدولي الإسبوع الماضي.

و قد أثر هذا التراجع في أسهم القطاع البنكي الأوروبي سلبياً على اليورو ليهبط دون 1.2858 امام الدولار التي قد توقف عندها تراجعه الإسبوع الماضي لكنه عاد لتراجع بعد أن فشل في الصعود هذا الإسبوع لأكثر من 1.3075 أمام الدولار دون ان يُحاول كسر مقاومته السابقة أمام الدولار عند 1.3118 رغم نجاح مذاد يوم الأربعاء على إصدار جديد من السندات الألمانية تبعه نجاح فرنسا بلأمس أيضاً في بيع ما يقرب من 8 مليار يورو من السندات.

كما ضغط على اليورو أيضاً هذا الإسبوع إعلان أيرلندا عن إتساع عجزها المالي عما كان مُخطط له في 2011 كما سبقتها و فعلت أسبانيا و تُعتبر أيرلندا من الدول التي أحرزت تقدماً في تنفيذ خطواتها التقشفية التي لاقت ترحيب اوروبي من أجل تدعيم موقفها المالي ذلك بجانب إستمرار الضغط الواقع على اليورو جراء إستمرار التوقعات بخفض سعر الفائدة عليه و إتخاذ المركزي الأوروبي مذيد من الخطوات التحفيزية لدعم السيولة لتحفيز الإقتصاد بينما يلاقي الدولار الدعم من تراجع التوقعات بقرب قيام الفدرالي بخطة دعم كمي ثالثة مع تواصل البيانات الإقتصادية الجيدة عن اداء الإقتصاد الأمريكي ذلك بلإضافة إلى إستمرار المخاوف من تعرُض دول منطقة اليورو لتخفيض الإئتماني جراء الأذمة.

كما ساهم في الضغط على اليورو بلأمس ايضاً صدور بيان مبيعات التجزئة الألمانية على تراجع شهري في نوفمبر ب 0.9% بينما كان من المتوقع إرتفاع ب 0.2% بعد إرتفاع في اكتوبر ب 0.7% تمر مراجعته ليُصبح إنخفاض ب 0.2% كما جاء بيان الأوامر الصناعية الجديدة لمنطقة اليورو على إرتفاع سنوي ب 1.6% كما فعل في أكتوبر بينما كان من المتوقع إرتفاعها ب 3.3% في نوفمبر بينما جاء مؤشر اسعار المنتجين لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر على إرتفاع سنوي ب 5.3% بينما كان من المنتظر تراجع اكبر ل 5.2% من 5.5% في أكتوبر بإرتفاع شهري ب 0.2% في نوفمبر بينما كان من المنتظر إستمرار على الإرتفاع ب 0.1% كما حدث في أكتوبر.

في حين ينتظر اليورو إن شاء الله بعد أن فشل في الصمود  فوق 1.30 بلأمس

و تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من منطقة اليورو عدة بيانات إقتصادية مهمة بصدور مؤشر الثقة في الإقتصاد لشهر ديسمبر و المتوقع تراجعه ل 93.2 من 93.7 في نوفمبر بعد أن كان 94.8 في أكتوبر كما يُنتظر إستمرار تراجع مؤشر الثقة في الصناعة في ديسمبر ل -7.5 بعد تراجعه ل -7.3 في شهر نوفمبر من -6.5 في اكتوبر كما يُنتظر مجيء مؤشر ثقة المستهلكين لشهر ديسمبر على تراجع ل -21.2 من -20.4 في شهر نوفمبر من -19.9 في أكتوبر كما يُنتظر صدور بيان مبيعات التجزئة دول منطقة اليورو لشهر نوفمبر و المتوقع أن يُظهر تراجع شهري ب 0.4% و سنوي ب 0.9% بعد إرتفاع شهري ب 0.4% و تراجع سنوي ب 0.4% في اكتوبر كما يُنتظر أن يأتي معدل البطالة لمنطقة اليورو عند 10.3% في نوفمبر كما كان في اكتوبر كما سيصدر اليوم ايضاً بيان أوامر المصانع الألمانية لشهر نوفمبر و المتوقع تراجعها ب 1.6% شهرياً أكتوبر بعد إرتفاعها ب 5.2% في اكتوبر من إنخفاض في سبتمبر ب 4.6%.

و ينتظر اليورو الأن إن شاء الله في حال مواصلة التراجع أمام الدولار مواجهة نقطة دعم عند 1.2586التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر اغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ ادنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر أما في حال الإرتفاع فامامه الأن مقاومة عند 1.2954 ثم عند 1.3075 حيث أعلى نقطة وصل إليها هذا الإسبوع يليها 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.