تحسن شهية المخاطرة يدفع اليورو ليصعد فوق 1.27 أمام الدولار مرة أخرى

إستطاع اليورو الإرتداد أمام الدولار خلال الجلسة الأسيوية ليصعد مرة اخرى فوق 1.27 بينما تشهد شهية المخاطرة تحسن بإتجاة العقود المستقبلية لمؤشرات الاسهم الأمريكية لإرتفاع مرة أخرى بينما كانت الأسواق الأمريكية مغلقة لعطلة مارتن لوثر كنج كما عادت مؤشرات الأسهم الأسيوية لإرتفاع مرة اخرى بعد جلسة بداية الإسبوع السلبية نتيجة قيام وكالة ستندارد اند بورز بتخفيض التصنيف الإئتماني لتسع دول أوروبية قبل نهاية الإسبوع الماضي بعد إغلاق الجلسة الأوروبية و الأمريكية.

و قد اسهم في تحسن شهية المخاطرة خلال جلسة اليوم الأسيوية صدور بيان إجمالي الناتج القومي الصيني الذي كانت تنتظره الأسواق وسط هدوء و شُح في البيانات الإقتصادية و قد جاء ليُشير إلى نمو سنوي في الربع الرابع ب 8.9% بينما كانت تنتظر الأسواق تراجع في النمو ل 8.1% من 9.1% في الربع الثالث كما جاء الإنتاج الصناعي الصيني على إرتفاع ب 12.8% بينما كان من المنتظر إرتفاع ب 12.2% ليتفوق على الإرتفاع في الربع الثالث الذي جاء ب 12.4% كما إرتفعت مبيعات التجزئة الصينية لتصل إلى 18.1% سنوياً في الربع الرابع بينما كانت تنتظر الأسواق إرتفاع ب 17.1% من 17.2% في الربع الثالث.

لتتحسن شهية المخاطرة بعد أن أشار إستقرار الأسواق الأوروبية إلى  إستيعاب الأسواق لقرار الذي كان متوقعاً بشكل كبير بعد قيام الوكالة بتحذير 15 دولة من دول الإتحاد من إحتمال التخفيض الإئتماني في الخامس من الشهر الماضي مما أدى لضغط على اليورو الذي توقف تراجعه امام الدولار عند 1.2623 التي وصل إليها قبل نهاية الإسبوع الماضي دون أن يهبط دونها بلأمس ذلك و قد اعرب كل من الرئيس الفرنسي سركوذي و رئيس الوزراء الأسباني راخوي عن ان هذة الخطة لا تُغير من الامر شيء كما وصف سركوذي تراجع العوئد على السندات الأوروبية مؤخراً بانه يُشير إستقرار الوضع حالياً كما قال اننا سوف نعتمد على نجاح أسبانيا في التغلب على الأذمة كما ان قرارات وكالات التصنيف الإئتماني لن تُملي علينا سياساتنا في مواجهة الأذمة و انه يجب أن نُعير الإهثمام بلإقتصاد الحقيقي.

ذلك و لا تزال تترقب الاسواق الأن نتائج المباحثات اليونانية مع الدائنين من القطاع الخاص تحت ضغط أوروبي لتوصل لحل بعد أن تقرر إستئناف المفاوضات مع معهد التمويل الدولي الذي يُمثل مجموعة من البنوك الدائنة غداً إن شاء الله قبل إجتماع وزراء المالية الاوروبيين الإسبوع القادم مما يُمهد الطريق لدعم اليونان لسداد إستحقاق مارس الذي يُقدر ب 14.5 مليار يورو بينما لايزال الخلاف حول متوسط العائد على الديون اليوناني لقطاع الخاص.

كما تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من المنطقة الاوروبية صدور مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر على تراجع ل 2.8% سنوياً كما جاء في التقدير المبدئي من 3% في نوفمبر و اكتوبر و سبتمبر كما يُنتظر إستمرار المؤشر بإستثناء المواد الغذائية و الطاقة عند 1.6% سنوياًَ كما كان أيضاً في الأشهر الثالثة السابقة كما تنتظر الاسواق بإهتمام صدور مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الحالي على تراجع ل 24 في يناير من 26.8 في ديسمبر من 34 في نوفمبر من 38.4 في أكتوبر بينما يُنتظر مجيء مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي الألماني  لشهر يناير على تحسن مرة اخرى ل -49.1 من -53.8 في ديسمبر بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية أدت به للوصول ل -55.2 في نوفمبر بعد هبوط قوي من -48.3 في أكتوبر كما يُنتظر تحسن مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل لشهر ديسمبر مرة اخرى ل -48.7 بعد تحسن ل -54.1 بعد أن تراجع بقوة في نوفمبر ل -59.1 من -51.2 في أكتوبر.

بينما لايزال ينتظر اليورو بإذن الله في حال العودة لتراجع أمام الدولار و الهبوط دون 1.2623 التي توقف عندها يوم الجمعة الماضي نقطة دعم عند 1.2586التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر أغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ ادنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر اما في حال الإرتفاع فينتظره مواجهة مقاومة عند 1.2877 التي قد وصل عليها قبل نهاية الإسبوع الماضي نتيجة نجاح مذاد أخر على إصدار جديد من السندات الإيطالية و يُنتظر في حال تخطيه ل 1.2877 مواجهة مقاومة اخرى عند 1.2954 قبل الحاجز النفسي عند 1.30 الذي يليه مقاومة اخرى عند 1.3075 حيث أعلى نقطة وصل إليها الإسبوع الماضي يليها 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.