لايزال اليورو يواصل محاولة الصعود فوق 1.28 مرة أخرى أمام الدولار

لايزال اليورو يواصل محاولة الصعود فوق 1.28 مرة أخرى بعد أن إستطاع التماسك فوق 1.27 أمام الدولار مدعوماً بتوصل تحسن شهية المخاطرة رغم المخاوف من تعرض مذيد من الدول الأوروبية لمخاطر تخفيض التصنيف الإئتماني من وكالات أخرى مثل وكالة موديز التي تنظر نظرة سلبية لجميع دول الإتحاد حالياً بجانب التخوف من تخفيض التصنيف الإئتماني لبنوك أوروبية اخرى جراء تعرضها للأذمة.

كما جائت خطوة ستندارد اند بورز بتخفيض التصنيف الإئتماني لخطة دعم الإستقرار المالي الأوروبي كما كان متوقعً دون تأثير سلبي أيضاً على العوائد على سندات هذة الخطة التي هبطت هي الأخرى بلأمس كما فعلت العوائد على السندات الفرنسية بعد تخفيض ستندارد اند بورز لتصنيف الإئتماني لفرنسا فقد كانت هذة الخطوات من وكالة ستندارد أند بورز متوقعة بشكل كبير لدى المتعاملين في الأسواق بعد تحذيراتها في الخامس من الشهر الماضي بوضع 15 دولة أوروبية قيد المراجعة مع إحتمال التخفيض كما الحقت ذلك بوضع خطة دعم الإستقرار المالي الأوروبي المعروفة بإسم خطة الإنقاذ الاوروبية تحت المراجعة مع إحتمال التخفيض في السادس من الشهر الماضي أيضاً.

كما قاوم اليورو الضغط الناتج عن مجيء مؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو لشهر ديسمبر على تراجع ل 2.7% سنوياص بينما كان من المنتظر تراجع ل 2.8% سنوياً من 3% في نوفمبر و اكتوبر و سبتمبر مما يُشير إلى إحتمال إتجاة المركزي الاوروبي لإتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية حيثُ لايزال يجد ادعم اليورو بصدور بيانات الجيدة من ألمانيا بلأمس تُبشر بتحسن في ثقة المستثمرين في الأداء الإقتصادي فقد إرتفع مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الحالي ل 28.4 في يناير بينما كان من المنتظر تراجع ل 24 من 26.8 في ديسمبر كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي الألماني  لشهر يناير على تحسن كبير ل -21.6 بعد تحسنه ل -53.8 في ديسمبر بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية أدت به للوصول ل -55.2 في نوفمبر كما جاء أيضاً مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل لشهر يناير على تحسن أيضاً ل -32.5 بينما كان من المنتظر إرتفاع ل -48.7 بعد تحسن ل -54.1 بعد أن تراجع بقوة في نوفمبر ل -59.1 من -51.2 في أكتوبر.

و يُنتظر الأن أن تتجه انظار الأسواق إلى اليونان حيثُ ستُستأنف اليوم بإذن الله المباحثات اليونانية مع الدائنين من القطاع الخاص تحت ضغط أوروبي فيُنتظر أن تصل المفاوضات مع معهد التمويل الدولي الذي يُمثل مجموعة من البنوك الدائنة و قد صرح رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس عن أن عدم قبول الدائنين من القطاع الخاص بلخسائر المقترحة بشكل توافقي سوف يضطره للجوء لسلطة البرلمان التشريعية لإجبرهم على ذلك و قد أشار رئيس الوزراء اليوناني  سابقاً إلى أنه يجب على الدائنين مراعاة الوضع الإقتصادي اليوناني الذي تعتصره الخطط التقشفية لحل اذمة الديون لينكمش بحوالي 5% العام الماضي كما يُنتظر إنكماشه ب 6% هذا العام إن شاء الله بينما يُنتظر ان تواجه اليونان إستحقاق جديد في العشرين من مارس القادم يُقدر ب 14.5 مليار يورو في حين يرهن الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي مد اليونان بمذيد من السيولية في صورة شريحة جديدة من خطة إنقاذها المُقدرة ب 130 مليار يورو بمشاركة المركزي الأوروبي بقبول القطاع الخاص بخفض لا يقل عن 50% من ديونها بينما يستند الدائنين من القطاع الخاص و صناديق التحوط في المفاوضات على تأمينهم على هذة السندات ضد عدم قدرة اليونان على السداد.

في حين ينتظر اليورو بإذن الله في حال العودة لتراجع أمام الدولار نقطة دعم الان عند 1.2710 التي إرتد منها بلأمس يليها 1.2623 التي توقف عندها تراجعه يوم الجمعة الماضي قبل 1.2586التي إرتد منها في الرابع و العشرين من شهر أغسطس 2010 ثم 1.2151 التي إرتد منها في التاسع و العشرين من يونيو 2010 قبل 1.1876 حيثُ أدنى نقطة وصل إليها في في السابع من نفس ذلك الشهر اما في حال الإرتفاع فينتظره مواجهة مقاومة عند 1.2877 التي قد وصل عليها قبل نهاية الإسبوع الماضي نتيجة نجاح مذاد أخر على إصدار جديد من السندات الإيطالية لكنه عاد و تارجع منها لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال تخطيه ل 1.2877 مواجهة مقاومة اخرى عند 1.2954 قبل الحاجز النفسي عند 1.30 الذي يليه مقاومة اخرى عند 1.3075 حيث أعلى نقطة وصل إليها الإسبوع الماضي يليها 1.3118 ف 1.3196 يليها 1.3236 ثم عند 1.3432 قبل 1.3485 مرة اخرى فمستوى ال 1.35 النفسي يليها 1.3546 التي إنتهى عندها صعوده من 1.3211 يليها مباشرةً 1.3567 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي.