الذهب يحتفظ بمكاسبه و يتداول على إستقرار عند 1675 دولار للاونصة

لايزال الذهب يتداول على إستقرار عند 1675 دولار للاونصة محتفظاً بمكاسبه الأخيرة التي صعدت به من 1523 دولار للاونصة لهذة المستويات الحالية كاسراً مستوى مقاومته السابق عند 1641 دولار للأونصة.

ففي نفس الوقت الذي يدعم الذهب إستمرار الطلب على المواد الخام و النفط يضغط عليه تراجع التضخم في الولايات المتحدة بتواصل تراجع مؤشر أسعار المستهلكين في ديسمبر ليصل إلى 3% سنوياً بينما كان من المتوقع تراجع ل 3.1% من 3.4% في نوفمبر و 3.5% في اكتوبربعد أن وصل لأعلى معدل له منذ سبتمبر 2008 عند 3.9% في سبتمبر الماضي و على الرغم من تمهيد ذلك لطريق امام الفدرالي لإتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية لدعم الإقتصاد كما كان متوقعاً منه من قبل إلا أن التحسن الذي شهده الإقتصاد الأمريكي يُرجي توقعات الأسواق بإتخاذ هذة الخطوة مما يدعم الدولار و يضغط على الذهب.

لذلك يأخذ الذهب إتجاة عرضي حالياً مكنه من الصمود فوق مستوى 1500 دولار للأونصة النفسي بدعم عند 1523 كما حد من إرتفاعه مقاومته عند 1920 حيثُ اعلى نقطة وصل إليها في السادس من شهر سبتمبر الماضي و يُنتظر الذهب الأن في حال التراجع نقطة دعم عند 1625 يليها نقطة دعم اخرى عند 1593 قبل 1523 مرة اخرى ف 1509 ثم 1477 دولار للاونصة مرة أخرى أما في حال الإرتفاع فأمامه مواجهة مقاومة عند 1862 دولار للأونصة يليها مقاومة أخرى عند 1802 دولار للاونصة ثم عند 1827 يليها 1885 قبل مستواه القياسي عند 1920 الذي سجله في السادس من شهر سبتمبر الماضي.

ذلك و تنتظر الاسواق اليوم بإذن الله من الولايات المتحدة صدور مؤشر الفدرالي لأداء الصناعي لولاية ريتشموند و المتوقع ان يُظهر إرتفاع ل 7 في يناير من 3 فبراير بعد أن جاء الإسبوع الماضي مؤشر فلادلفيا الفدرالي الصناعي لشهر يناير تراجع ل 7.3 بينما كان من المنتظر إرتفاعه ل 10.3 من 3.6 في نوفمبر ليُقلل من تفاؤل الأسواق بأداء هذا القطاع بعد أن جاء مُسبقاً المؤشر الصناعي لإمبير ستات نيويورك لشهر يناير على إرتفاع ل 13.48 بينما كان من المتوقع تحسن ل 10.5 بعد إرتفاع في ديسمبر ل 8.19

بينما تترقب الاسواق غداً بإهتمام نتائج إجتماع الفدرالي و ما سيصدر في تقريره بعد مجيء تقرير الBeige Bookالصادر عن الفدرالي و الذي يسبق دائماً إجتماع الفدرالي بما يقرب من إسبوعين أكثر تفاؤلاً عن تقرير نوفمبر مُشيراً إلى التحسن الذي شهده أداء الإقتصاد الأمريكي مؤخرًاً.

ذلك و قد جائت التعليقات الصادرة عن اعضاء الفدرالي أيضاً متباينة دون ما يُشير إلى إتخاذ خطوات جديدة قريبة فبينما يؤيد تشارلز إﭭانز عضو الفدرالي عن ولاية شيكاجو إحتياج الإقتصاد الأمريكي لتحفيز يُشير عضو الفدرالي بلوسر إلى إلى إحتمال الإتجاء لرفع سهر الفائدة قبل منتصف 2013 قائلاً أنه يعتقد أن الظروف الإقتصادية قد تتطلب اللجوء لذلك مُظهراً تفاؤل بتحسن النمو الإقتصادي و وصول معدل البطالة ل 8%.

بينما إتخذ محافظ الفدرالي عن ولاية سان فرنسيسكو جون وليامز موقف أكثر تحفُظاً مُشيراً لضرورة إتخاذ الفدرالي ما يمكنه لتحفيز الإقتصاد و دعم سوق العمل في إطار المحافظة على إستقرار الأسعار كما أكد عضو الفدرالي دادلي على ضرورة إستمرار وضع الفدرالي في الإعتبار إحتمال الإحتياج لقيام بمذيد من الخطوات التحفيزية في المستقبل.