أذمة الديون اليونانية تعود للضغط على الأسهم الأمريكية مع بداية الإسبوع

ضغطت على شهية المخاطرة حالة عدم التاكد بشان اذمة الديون اليونانية بدخول المفاوضات بين اليونان و دائنيها من القطاع الخاص الإسبوع الثالث دون حسم بشأن العائد على السندات الأطول أجلاً التي سوف يتم إستبدالها بما لديهم فبينما يُطالب الدائنون بعائد لايقل عن 3.8% بعد قبولهم خفض 50% من ديونهم على اليونان تضغط اليونان للقبول ب 2% فقط و جدير بلذكر أن هؤلاء الدائنين من القطاع الخاص يستحوذون على ما قيمته حوالي 206 مليار يورو من الديون اليونانية.

لذلك تُشير العقود الأجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية لتراجع إلا أن مؤشر إستندارد اند بورز 500 لايزال يتداول فوق مستوى ال 1300 النفسي مُحتفظاً بأغلب مكاسبه التي جناها الإسبوع الماضي نتيجة تفاؤل الأسواق بتحسن الأداء الإقتصادي للولايات المتحدة خاصةً بعد إنخفاض البيان المبدئي لطلبات إعانات البطالة الإسبوعي في الولايات المتحدة عن الإسبوع المنتهي في الرابع عشر من هذا الشهر ل 352 ألف طلب بينما كانت تُشير التوقعات لتراجع ل 392 ألف فقط بعد إرتفاع ل 399 ألف طلب في الإسبوع الذي يسبقه تم مراجعته ليكون 402 ألف مما يُشير إلى تذايد في الطلب على العمالة.

كما ساعد الأسهم الأمريكية من جانب أخر و بشكل واضح إستمرار إنخفاض العوائد على السندات الأوروبية رغم تخفيض وكالة إستندارد اند بورز لتسع دول أوروبية بلإضافة للسندات الصادرة عن خطة دعم الإستقرار المالي الأوروبي ذلك بجانب صدور بيانات تُشير إلى تحسن إقتصادي في المنطقة الأوروبية مؤخراً فقد جاء على سبيل المثال الإنتاج الصناعي الفرنسي على إرتفاع في نوفمبر ب 1.1% شهرياً بينما كان من المتوقع تراجع ب 0.2% بعد إرتفاع في أكتوبر ب 0.1% كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس الوضع الحالي على إرتفاع ل 28.4 في يناير بينما كان من المنتظر تراجع ل 24 من 26.8 في ديسمبر كما جاء مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي الألماني لشهر يناير على تحسن كبير ل -21.6 بعد تحسنه ل -53.8 في ديسمبر بعد تسع إنخفاضات شهرية متوالية أدت به للوصول ل -55.2 في نوفمبر كما جاء أيضاً مؤشر ال ZEWلقياس المناخ الإقتصادي للمنطقة اليورو ككل لشهر يناير على تحسن أيضاً ل -32.5 بينما كان من المنتظر إرتفاع ل -48.7 بعد تحسن ل -54.1 بعد أن تراجع بقوة في نوفمبر ل -59.1 من -51.2 في أكتوبر.

و ينتظر مؤشر إستندارد اند بورز 500 إن شاء الله في حال مواصلة الإرتفاع مقاومة عند 1316 ثم 1351 ثم 1360 قبل قمتة التي وصل إليها في الثاني من مايو الماضي عند 1377 و هي أعلى نقطة وصل إليها بعد أذمة الإئتمان العالمي أما في حال التراجع فينتظره مُقابلة نقطة دعم عند 1290 ثم عند 1276 يليها 1264 قبل 1248 التي يليها نقطة دعم أخرى عند 1228 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1200 ف 1170 يليها 1148 ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من شهر أكتوبر الماضي بينما تترقب الأسواق الأمريكية بإذن الله قبل نهاية هذا الإسبوع بإهتمام صدور البيان المبدئي لإجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة و المُتوقع أن يُظهر نمو في الربع الرابع ب 3% من 1.8% في الربع الثالث.