الإسترليني ينتظر اليوم بإذن الله صدور العديد من البيانات الإقتصادية المُهمة

يواصل الجنية الإسترليني محاولة الإحتفاظ بمكاسبه الأخيرة أمام الدولار مدعوماً بمجيء صافي إقتراض القطاع الحكومي البريطاني في شهر ديسمبر بلأمس على تراجع ل 10.791 مليار جنية إسترليني بينما كان من المنتظر تراجع ل 13.4 مليار جنية إسترليني فقط بعد أن إرتفع في نوفمبر ل 15.231 مليار إسترليني تم مراجعته ليكون 15.085 مليار جنية إسترليني بعد تراجع ل 3.396 مليار إسترليني في أكتوبر من 11.384 مليار في سبتمبر مما أدى لذيادة ثقة الأسواق في الخطوات التقشفية التي تقوم بها الحكومة البريطانية من اجل تدعيم مواردها و تحسين موقفها المالي و مناعتها ضد اذمة الديون الأوروبية فقد تراجع صافي إقتراض القطاع العام البريطاني ل 103.3 مليار جنية إسترليني في 2011 من 114.6 في 2010 ليصل إجمالي مديونية الحكومة لترليون جنية إسترليني و هو ما يُمثل وزن ثقيل على الإقتصاد البريطاني المتراجع. 

حيثُ تُشير هذة البيانات إلى إستمرار نسبة الدين العام لإجمالي الناتج القومي البريطاني فوق ال 60% عند 64.2% بينما يتعرض الإقتصاد البريطاني لضغوط أذمة الديون من جهة و تراجع النمو العالمي من جهة اخرى بجانب الضغط المُباشر الواقع عليه نتيجة لتراجع الإنفاق العام و ذيادة الضرائب في بريطانية مما دفع الغرفة التجارية البريطانية لتصريح مؤخراً خلال هذا الشهر بأن مذيد من الخطوات التحفيزية من بنك إنجلترا قد لا تكون كافبة لدعم الإقتصاد في الوقت الحالي بينما ينبغي على الحكومة البريطانية دعم طلب الشركات على الإئتمان لإنعاش الإقتصاد البريطاني الذي توقع المعهد القومي البريطاني لأبحاث الإقتصادية و الإجتماعية البريطاني NIESRلنموه ب 0.1% فقط في الأشهر الثالثة المنتهية في ديسمبر من 0.3% بلنسبة لأشهر الثالثة المنتهية في نوفمبر.

ذلك و تترقب الأسواق بإذن الله اليوم صدور البيان المبدئي لإجمالي الناتج القومي البريطاني عن الربع الرابع من العام الماضي و المُتوقع أن تُظهر إنكماش ربع فصلي ب 0.1% بعد إرتفاع في الربع الثالث ب 0.6% بنمو سنوي ب 0.8% من 0.5% في الربع الثالث.

كما تنتظر الأسواق اليوم أيضاً صدور وقائع الإجتماع الأخير للجنة المحددة لسياسة النقدية البريطانية في الثاني عشر من هذا الشهر و الذي جاء دون تغيير في سعر الفائدة ليظل عند 0.5% و دون إضافة جديدة لخطة بنك إنجلترا لشراء الإصول كما حدث في إجتماع نوفمبر و ديسمبر بعد إضافة 75 مليار إسترليني في أكتوبر الماضي لإستهلاكها خلال 4 أشهر.

كما سيصدر عن القطاع العقاري البريطاني مؤشر  BBAلموافقات على القروض العقارية و المتوقع إرتفاعه ل 35.3 ألف في ديسمبر من 34.7 ألف في نوفمبر كما سيصدر ايضاً عن القطاع الخدمي البريطاني مؤشر الخدمات البريطانية للأشهر الثلاثة السابقة لديسمبر و المتوقع إرتفاعه ب 0.4% من 0.2% عن الثالث اشهر السابقة لنوفمبر أما عن القطاع الصناعي البريطاني فسيصدر بإذن الله لاحقاً اليوم مؤشر ال  CBIلأوامر الصناعية لشهر يناير و المتوقع تحسنه ل -18 من -23 في ديسمبر.

بينما ينتظر الجنية الإسترليني إن شاء الله في حال مواصلة الإرتفاع مقاومة أخرى عند 1.5778 التي قد يؤدي غختراقها لفتح المجال لغختبار مستوى مقاومة أعلى عند 1.5886 ثم 1.593 ثم عند 1.6091 و يليها على مدى أبعد نقاط مقاومة اخرى عند 1.6128 ثم عند 1.6164 اما في حال التراجع فلديه نقطة دعم الأن عند 1.5515 ثم عند 1.5449 ثم عند 1.5319 قبل 1.5231 حيثُ كون قاعه الذي وصل به لهذة المستويات الحالية يليها في حال الإختراق نقطة دعم أخرى عند 1.5123 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1.50 الذي قد يتبعه مستوى دعم أخر عند 1.4947