الخوف من تراجع الدعم الأوروبي لليونان يضغط على الأسهم الأمريكية

أدى تراجع شهية المخاطرة نتيجة لتذايد المخاوف بشأن إحتمال تعرُض اليونان للإفلاس إلى ضغط على العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية لتُشير إلى تراجع مع بداية هذا الإسبوع بعدما جائت الإسبوع الماضي على تباين بإرتفاع لناسداك 100 و إنخفاض لداو جونز بينما إستقر ستندارد اند بورز ليُغلقه على إرتفاع بأقل من نقطة بعد أن شهدت أخر جلساته مجيء البيان المبدئي لإجمالي الناتج القومي للولايات المتحدة عن الربع الرابع على نمو ب 2.8% بشكل سنوي بينما كانت تُشير التوقعات لنمو ب 3% بعد نمو ب 1.8% في الربع الثالث كما أظهر مؤشر الأسعار لإجمالي الناتج القومي عن الربع الرابع تراجع مبدئي ل 0.4% سنوياً بينما كان من المنتظر تراجع ل 2% فقط بشكل سنوي من 2.6% في الربع الثالث كما جاء مؤشر الإنفاق الشخصي الحقيقي على الإستهلاك على إرتفاع ب 1.1% بشكل ربع فصلي بينما كان من المنتظ إرتفاع ب 2.3% من إرتفاع ب 1.7% في الربع الثالث تم مراجعته ليُصبح ب 2.1% مما أدى لضغط على شهية المخاطرة التي لاقت الدعم لاحقاً بصدور مؤشر جامعة متشجن لقياس شعور المستهلكين لشهر يناير على إرتفاع ل 75 بينما كان من المتوقع إرتفاعه ل 73.9 بعد إرتفاع ل 69.9 في ديسمبر من 64.1 في نوفمبر.

ذلك و قد اعرب عقب هذة البيانات عضو الفدرالي دادلي عن مواجهة النمو الإقتصادي للولايات صعوبات خلال الربع الأول من هذا العام مع إحتمال تراجع الاسعار لمستويات غير مريحة للفدرالي مع توقعة بقاء معدلات البطالة مرتفعة مع إستمرار اذمة الديون الاوروبية و كان قد سبق و اشار إلى ضرورة وضع الفدرالي في الإعتبار إحتمال الإحتياج لقيام بمذيد من الخطوات التحفيزية في المستقبل إن شاء الله مما قد يُشير إلى إحتمال لجوء الفدرالي لقيام بخطة دعم كمي ثالثة كما فعل في الخطة الثانية التي كانت بقيمة 600 مليار دولار و إنتهى العمل بها يونيو الماضي بعد تراجع النمو الذي صُحب بإنكماش الأسعار وصل بمعدل التضخم ل 1.1% سنوياً في نوفمبر 2011 و قد توالى بلفعل تراجع التضخم بشكل متوصل في الأشهر الاخيرة ليصل إلى 3% سنوياً في ديسمبر من 3.4% في نوفمبر و 3.5% في أكتوبر بعد أن قد وصل لأعلى معدل له منذ سبتمبر 2008 عند 3.9% في سبتمبر الماضي.

في حين لايزال مؤشر إستندارد اند بورز 500 محتفظاً بمكاسبه فوق مستوى ال 1300 مدعوماً بتقييم الفدرالي للأداء الإقتصادي للولايات المتحدة الذي جاء أضعف من المتوقع مُشيراً إلى شروعه في الإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير قُرب الصفر حتى وقت مُتأخر من 2014 بدلاً من مُنتصف 2013 الذي أقره في الإجتماعات السابقة منذ إجتماع التاسع من أغسطس الماضي مما ذاد من توقع الاسواق أيضاً بإحتمال إتخاذ الفدرالي مذيد من الخطوات التحفيزية مع تقريره مرة اخرى بإستمرار الضغوط التي لايزال يتعرض لها قطاع العقارت مؤكداً على إستمرار سياسة إعادة الإستثمار في الإصول العقارية بجانب إستمرار تنفيذ قرار الإنتقال من السندات قصيرة الأجل لسندات طويلة الأجل بقيمة 400 مليار دولار حتى منتصف العام الحالي.

و ينتظر إن شاء الله في حال مواصلة مؤشر إستندارد اند بورز 500 الإرتفاع مقاومة عند 1333 التي قد توقف عندها يوم الخميس الماضي مكوناً قمته التي وصلت به لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال إختراقه لها مواجهة نقطة مقاومة اخرى عند 1351 ثم 1360 قبل قمتة التي وصل إليها في الثاني من مايو الماضي عند 1377 و هي أعلى نقطة وصل إليها بعد أذمة الإئتمان العالمي أما في حال التراجع فينتظره مُقابلة نقطة دعم عند 1305 ثم عند 1290 ثم عند 1276 يليها 1264 قبل 1248 التي يليها نقطة دعم أخرى عند 1228 قبل مستوى الدعم النفسي عند 1200 ف 1170 يليها 1148 ثم 1133 ف 1111 قبل 1072 التي إستطاع الإرتداد منها لأعلى في الرابع من شهر أكتوبر الماضي.

بينما تنتظر الأسواق اليوم بإذن الله من الولايات المتحدة لمعرفة المذيد عن الأسعار صدور مؤشر الأسعار لإنفاق الشخصي على الإستهلاك و المتوقع أن يُظهر إرتفاع في ديسمبر ب 2.3% سنوياً من 2.4% سنوياً في نوفمبر من 2.7% في اكتوبر بإرتفاع شهري ب 0.1% من دون تغيُر في نوفمبر بينما يُنتظر ان يظل إرتفع المؤشر بإستثناء أسعار المواد الغذائية و الطاقة عند 1.7% سنوياً كما كان الحال في نوفمبر و في أكتوبر بإرتفاع شهري كما كان في نوفمبر و اكتوبر أيضاً ب 0.1%.

كما يُنتظر صدور بيان الدخل الشخصي على إرتفاع شهرياً في ديسمبر ب 0.4% شهرياً بعد إرتفاع في نوفمبر ب 0.1% فقط و إرتفاع ب 0.4% في أكتوبر كما يُنتظر مجيء الإنفاق على الإستهلاك على إرتفاع ب 0.2% شهرياً في ديسمبر بعد إرتفاع ب 0.1% شهرياً في نوفمبر و في أكتوبر.