تحسن شهية المخاطرة يُساعد اليورو على الصعود مرة أخرى أمام الدولار

تمكن اليورو من الأرتداد لاعلى أمام الدولار مع عودة شهية المخاطرة لتحسن بعدما تمكن من إيجاد الدعم عند 1.3076 مرة أخرى التي قد وصل إليها تحت ضغط تخوف الأسواق في بداية الإسبوع بشأن تراجع الدعم الأوروبي لليونان بعد ظهور تشدد في الموقف الألماني بهذا الشأن من خلال حديث ميركل بلأمس الذي سبقه أيضاً حديث من وزير خارجيتها يوضح ضرورة تقديم اليونان ما يُفيد تقدمها في الإصلاح المالي و الإقتصادي للحصول على هذا الدعم.

ذلك و قد أظهرت ألمانيا رفض أيضاً قبل القمة لطلب رئيسة صندوق التقد الدولي لذيادة حصتها في خطة الإنقاذ الأوروبية معلقةً على ذلك بانه لا يمكن القبول بذلك لما قد يتبعه من تهديد لوضعها الإئتماني لألمانيا أيضاً كما إعترضت على مقترحها السابق بدمج خطة دعم الأوروبي للاستقرار المالي المعروفة بخطة الإنقاذ بآلية الإستقرار الأوروبية المنتظر العمل بها منتصف هذا العام إن شاء الله.

كما جائت القرارات داخل القمة بإقرار خطة الإنقاذ الاوروبية و بلإتفاق على قواعد مالية أكثر صرامة و تقارب بين الدول الأعضاء في مراقبة ميزانيتها دون إتخاذ خطط جديدة بشان اليونان التي لاتزال تستحوذ على الأسواق مع إستمرار الإنتظار من أجل الإعلان عن إتفاق بين اليونان و دائنيها من القطاع الخاص يشمل تخفيض مديونيتها بما يقرُب من 100 مليار يورو و يحظى برضا ترويكة الداننين المكونة من صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي و المركزي الأوروبي و التي رهنة مد اليونان بمذيد من السيولية بنجاح هذة المفاوضات التي لا تزال تلقى صعوبة بسبب عدم التوصل لإتفاق معلن حتى الأن بشأن العائد على السندات الأطول أجلاً التي سوف يتم إستبدالها بما لديهم حاليا بينما تنتظر اليونان مواجهة إستحقاقات العشرين من مارس القادم و المقدرة بحوالي 14.5 مليار يورو بإذن الله.

ذلك و قد علق عضو المركزي الاوروبي أوالد نوتوني بلأمس على الشان اليوناني قائلاً بأن الدعم الاوروبي لليونان له حدود و انه يجب عليها إحراز تقدم في إصلاحاتها لضمان إستمرار حصولها على هذا الدعم كما أبدى قلقه بشأن حالة الجمود الإقتصادي الذي يواجه الإقتصاد الاوروبي و التي قد يصل لركود قصير الأجل في حين أبدى رضاه عما قام به المركزي الاوروبي من دعم لسيولة في هذة المرحلة المالية و الإقتصادية الحرجة التي تواجه دول الإتحاد.

ذلك و قد اظهرت البيانات الصادرة من المنطقة الأوروبية بلأمس عدم تغيُر مؤشر الثقة في الصناعة في يناير عن ديسمبر ليظل عند -7.5 بينما كان من المنتظر تحسنه ل -6.6 بعد تراجعه ل -7.3 في شهر نوفمبر من -6.5 في اكتوبر بينما جاء مؤشر الثقة في اداء القطاع الخدمي على تحسن ل -0.6 في يناير من -2.6 في ديسمبر كما جاء مؤشر المناخ العام لإقتصاد داخل منطقة اليورو على تحسن ل 93.4 بينما كان من المنتظر تحسن اكثر من ذلك ل 93.6 من 92.8 في ديسمبر بعد ان كان 93.7 في نوفمبر و 94.8 في أكتوبر كما جاء مؤشر ثقة المستهلكين لشهر ديسمبر على تحسن ل -20.7 في يناير بينما كان من المنتظر تحسن افضل من ذلك ل -20.6 بعد تراجعه ل -21.3 من -20.4 في شهر نوفمبر بعد ان كان -19.9 في أكتوبر كما جاء مؤشر قياس المناخ العام للاعمال داخل منطقة اليورو على تحسن ل -0.21 من -0.32 في ديسمبر.

كما جاء من ألمانيا مؤشر أسعار المستهلكين الألماني المبدئي لشهر يناير على تراجع ب 0.4% شهرياً بينما كان من المنتظر تراجع ب 0.5% بإرتفاع سنوي ب 2% كما كان متوقعاً من 2.1% في ديسمبر بينما تنتظر الأسواق اليوم إن شاء الله من ألمانيا صدور بيان مبيعات التجزئة في ألمانيا و المتوقع إرتفاعه ب 0.8% شهرياً بعد إنخفاض ب 0.9% في ديسمبر كما يُنتظر صدور بيان معدل البطالة و المتوقع بقائه عند 6.8% كما كان في ديسمبر كما يُنتظر تراجغ التغيُر في اعداد العاطلين عن العمل ب 5000 في يناير بعد تراجعهم ب 22 ألف في ديسمبر.

في حين لايزال ينتظر اليورو بإذن الله في حال الإرتفاع مقاومة عند 1.3236 يليها في حال مواصلة الإرتفاع مقاومة أخرى عند 1.3432 ثم عند 1.3546 ثم 1.3613 ثم 1.3808 قبل 1.387 التي لم يستطع اليورو تخطيها أكثر من مرة منذ بداية نوفمبر الماضي أما في حال التراجع فلايزال لديه نقطة دعم على المدى القصير عند 1.3076 التي تمكنت من الصمود بلأمس و إحتواء التراجع الذي لحق به من بداية الإسبوع و هبط به من فوق 1.32 و يُنتظر في حال إختراق 1.3076 مقابلة مستوى الدعم النفسي عند 1.30 الذي يليه نقطة دعم أخرى عند 1.2930 التي إستطاع الإرتداد منها يوم الاربعاء الماضي يليها 1.2874 التي تمكنت من الصمود في بداية الإسبوع الماضي قبل 1.2631 التي نجح في الإرتداد منها مؤخراً ليصل إلى هذة المستويات الحالية بعد ان قد وصل إلبها عقب تخفيض وكالة إستندارد اند بورز التصنيف الإئتماني لتسع دول أوروبية.