لايزال الدولار يُحاول التماسك فوق مستوى 76 أمام الين

لايزال الدولار يتداول أمام الين فوق مستوى 76 مباشرةً بينما تتوالى التصريحات من اليابان بشان قوة الين و اثره السلبي على الإقتصاد الياباني المُعتمد أساسً على التصدير فقد صرح وزير المالية الياباني أزومي أنه لا يمكنه تجاهل المضاربات التي تؤدي إلى إرتفاع الين و انه سوف يتخذ ما يلزم من قرارات في مواجهة ذلك الشان

كما أشار كل من وزير الإقتصاد الياباني فيروكاوا إلى ضرورة تدخل بنك اليابان في مواجهة حالة الإنكماش الإقتصادي المُصاحب بتراجع في الأسعار المذمنة التي تواجه الإقتصاد الياباني

بينما جاء عن بنك اليابان هيروهيد ياماجوتشي قائلاً أن البنك سوف يُسهم بإستمرار في التخلص من هذة الحالة لدعم النمو الإقتصادي على المدى المتوسط كما أشار إلى أن البنك مستعد لتدخل في حال تدهور الوضع المالي في الأسواق نتيجة اذمة الديون الأوروبية التي تُهدد الإقتصاد العالمي و الأسواق العالمية و قد سبق و أشار بنك اليابان في إجتماعة السابق الإسبوع الماضي إلى إستمرار القلق بشأن التأثير السلبي لاذمة الديون الأوروبية على إستقرار الأسواق المالية و على النمو العالمي مع بطء وتيرة النمو في الولايات المتحدة نظراً لحاجتها لتقليص حجم دينها العام الذي يُنتظر ان يكون له تأثير سلبي على قدرة الحكومة الأمريكية على التحفيز المالي للإقتصاد.

كما أشار بنك اليابان لما قام به من اجل رفع الضغوط على القطاع المالي  و تحفيز الإقتصاد من خلال خطة شرائه للإصول و مقاومة الضغوط الإنكماشية للأسعار المصحوبة بتراجع معدلات النمو الإقتصادي بالمحافظة على سعر الفائدةُ قُرب الصفر حتى يتحقق إستقرار الأسعار على المدى المتوسط و الطويل.

بينما جائت الاحديث من أعضاء الفدرالي متباينة و لا تُشير إلى إتجاة واضح لتغيير قريباً فبينما أشار عضو الفدرالي عن ولاية شيكاجو تشارلز إفانز و هو من أكثر الأعضاء إتجاهاً نحو إتخاذ مذيد من الخطوات التحفيزية لدعم الإقتصاد إلى ضرورة إتخاذ قرار واضح بشان سعر الفائدة عن هذة التقديرات الحالية او القيام بخطة دعم كمي ثالثة لدعم الإقتصاد ما دام معدل البطالة في الولايات المتحدة فوق ال 7% ما لم تظهر مخاطر بشان إرتفاع معدل التضخم عن 3% سنوياً على المدى المتوسط كما أوضح ان سيدفع في هذا الإتجاة خلال الستة اشهر القادمة بشراء المذيد من الإصول العقارية أو المذيد من السندات.

في حين جاء عن عضو الفدرالي فيشر و هو من الأعضاء الذين يُظهرون معارضة لهذا الإتجاة أنه لا يجد حاجة لإتخاذ مذيد من الخطوات لتحفيز الإقتصاد من خلال خطة دعم كمي ثالثة مُبدياً إهتماماً اكبر بلتضخم و ضرورة بقاء التضخم بلقرب من 2% سنوياً.

أما حديث من رئيس الفدرالي بن برننانكي أمام لجنة الميزانية لكونجرس فقد جاء مُتبايناً في حد ذاته مُشيراً إلى ضرورة إحتواء التضخم قائلاً بأن الفدرالي لن يكون مُتسامحاً في مواجهة التضخم كما اشار إلى معدل البطالة المرتفع في الولايات المتحدة حالياً كما اضاف إلى إتساع ميزانية الفدرالي و بقاء معدل الفتائدة منخفض هو أمر شائع بين أغلب البنوك المركزية الرئيسية حالياً كما أشار إلى ضرورة إحتواء العجز المالي في الولايات المتحدة مُظهراً تقدير لتحسن الأداء الإقتصادي مُؤخراً و مخاوف في نفس الوقت من وضع أذمة الديون الأوروبية و تبعاتها.

و يُنتظر الان بإذن الله في حال تواصل هبوط الدولار أمام الين مواجهة نقطة دعم عند 75.56 التي تدخل عندها المركزي الياباني في الحادي و الثلاثين من اكتوبر الماضي لضغط على الين ليصل الدولار أمام الين إلى 79.52 قبل ان يعود لتراجع مرة أخرى لهذة المستويات الحالية و يُنتظر ان تتذايد إحتمالات تدخل بنك اليابان لضغط على الين مرة اخرى مع الإقتراب من هذا المستوى الذي لم يقبل به بنك اليابان مُسبقاً من أجل دعم تنافسية الصادرات اليابانية التي أثر تراجعها بشكل سلبي على البيان الإجمالي لميزان التجاري الياباني ليُظهر عجز في ديسمبر ب 205.1 مليار ين بينما كان من المتوقع عجز ب 154 مليار فقط بعد عجز ب 684.7 مليار في نوفمبر أما في حال معاودة الصعود قينتظره مواجهة مقاومة عند 76.77 ثم عند 77.16 قبل 78.27 التي لم يتمكن الدولار من إجتيازها الإسبوع الماضي تحت ضغط إعلان الفدرالي عن توقعه بلإحتفاظ بسعر الفائدة حتى وقت مُتأخر من 2014