الدولار الأسترالي يتمكن من الإرتداد لأعلى مرة أخرى أمام الدولار الأمريكي

إستطاع الدولار الأسترالي الإرتداد لأعلى أمام الدولار الأمريكي ليصعد مرة أخرى فوق مستوى ال 1.05 النفسي خلال الجلسة الأسيوية مع عودة شهية المخاطرة خلالها لتحسن بعد أن شهد الدولار الأسترالي ضغوط بيعية مع إستحواذ التوقع بتراجع أداء الإقتصاد الصيني على الأسواق بعد إعلان رئيس شركة BHP Billitonيُشير إلى تراجع الطلب الصيني على الحديد مما أدى لضغط على أسعار المواد الأولية و على الدولار الأسترالي حيثُ ان السوق الأستراليه هي أقرب أسواق المواد الخام للصين و أكبرها.

و قد ادى هذا البيان إلى تذايد التوقعات بعودة الإحتياطي الأسترالي لخفض سعر الفائدة على الرغم من إعلانه في تقريره هذا الإسبوع عن أن تراجع الأداء الإقتصادي أصبح أقل إحتمالاً في ظل معدلات الفائدة الحالية و أن إرتفاع سعر صرف الدولار الأسترالي يقف في مواجهة أداء التعدين الجيد الحالي في أستراليا يؤدي إلى حالة من تعادل التأثير على الأداء الإقتصادي الاسترالي.

و لكن بلطبع إذا تراجعت حركة التعدين قد يؤدي ذلك لضغوط عليه لتحفيز الإقتصاد مُجدداً من خلال خفض سعر الفائدة خاصةً في ظل تنامي توقعات الأسواق بتراجع أداء الإقتصاد الصيني و ما قد يتبع ذلك من تأثير سلبي على الإقتصاد الاسترالي خاصةً بعد أن أظهرت البيانات مؤخراً فقدانه ل 15.4 ألف وظيفة خلال شهر فبراير بينما كان المُنتظر إضافة 5 ألاف وظيفة بعد إضافة 48.2 ألف وظيفة في يناير كما إرتفع معدل البطالة كما كان متوقعً مرة أخرى ل 5.2% كما كان في ديسمبر بعد تراجعه ل 5.1% في يناير ذلك بلإضافة إلى مجيء بيان الميزان التجاري الأسترالي لشهر يناير على عجز ب 0.673 مليار دولار أسترالي بينما كان المُنتظر تراجع فقط في الفائض ل 1.53 مليار دولار أسترالي بعد فائض ب 1.71 مليار دولار أسترالي في ديسمبر تم مراجعته ليكون ب 1.325 مليار دولار استرالي.

كما قد جاء دون التوقعات أيضاً مؤخراً بيان إجمالي الناتج القومي الأسترالي للربع الرابع ليُشير إلى نمو ب 0.4% بشكل ربع فصلي فقط بينما كانت تُشير التوقعات لنمو ب 0.8% كما تم مراجعة نمو الربع الثالث ب 1% ليكون ب 0.8% فقط بنمو سنوي ب 2.3% بينما كان المُنتظر نمو سنوي ب 2.4% من 2.5% في الربع الثالث.

ذلك وقد جاء سلبياً أيضاً مؤشر AIGعن أداء القطاع العقاري الأسترالي في فبراير ليهبط إلى 35.6 من 39.8 في يناير كما جاء من قبل مؤشر AIGعن أداء القطاع الخدمي الأسترالي في فبراير في منطقة الإنكماش دون ال50 مرة أخرى ل 46.7 من 51.9 في يناير بعد أن كان ل 49 في ديسمبر و 47.7 في نوفمبر كما تراجع المؤشر عن القطاع الصناعي عن شهر فبراير و لكن بشكل أقل حدة بلمقارنة بهذة التراجعات في القطاع الخدمي و العقاري فقد هبط إلى 51.3 من 51.6 في يناير.

بينما يُعتبر الدولار الأسترالي لايزال تحت ضغط توقع الإحتياطي الأسترالي بإستمرار تراجع التضخم خلال الربع أو الرُبعين القادمين كما أشار إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مذيد من الخطوات التحفيزية في حال تدهور الطلب داخل الإقتصاد الاسترالي في تقريره الذي صدر عنه بعد أن قرره الاخير بالإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير عند 4.25%.

و ينتظر الدولار الأسترالي الأن بإذن الله في حال مواصلة محاولة إرتداده لأعلى مقاومة عند 1.0635 التي فشل في الصعود فوقها مع بداية هذا الإسبوع ليهبط إلى 1.0455 إلى التي إرتد منها لهذة المستويات الحالية و يُنتظر في حال الصعود فوق 1.0635 مقابلة نقطة مقاومة اخرى عند 1.0667 ثم عند 1.0815 قبل مواجهة 1.0854 مرة أخرى و التي يُنتظر في حال كسرها فتح المجال لمواجهة مستوى 1.10 النفسي قبل مواجهة مقاومة أخرى أعلى عند 1.1078 التي بدأ عندها التراجع في السابع و العشرين من شهر يوليو الماضي الذي وصل به ل 0.9385 في الرابع من أكتوبر الماضي التي كون عندها قاعه الذي إرتد منه لهذة المستويات الحالية بينما ينتظره الأن في حال العودة لتراجع نقطة دعم عند 1.0455 ثم  1.0471 يليها نقطة دعم اخرى عند 1.0426 قبل 1.0351 التي تليها 1.0230 ثم 1.0191 ف 1.0143 قبل 1.0042 التي يليها مستوى التعادل النفسي ثم عند 0.9881 التي يليها مباشرةً 0.9859 قبل 0.9665 مرة أخرى التي إرتد منها في الخامس و العشرين من شهر نوفمبر الماضي.