وبالفعل بعد معاناة عالمية، استمرت لعام كامل تقريبًا، فقدت فيها الأسواق زخم التداول وفقد العالم بأكمله أي مخططات للمستقبل سوى إيجاد حل لهذا الوباء. ظهرت لدينا مؤخرًا اللقاحات والإعلان عنها بشكل أكثر وضوحًا من ذي قبل وبمناعة يعطيها هذا اللقاح أكثر من 90% وأحيانًا تصل لـ 96% حسب التقارير الطبية وهنا بدأ العالم يتساءل ماذا بعد هذا الوباء؟ ولكن ما سيكون أكثر جدوى لنا في الأسواق المالية هو كيف ستتحرك أسهم تلك الشركات التي اعلنت عن تلك اللقاحات.
فسنجد أن أسهم شركة فايزر هي من أكبر المستفيدين فور الإعلان عن لقاحها حيث من المتوقع أن تصل مبيعاتها من هذا اللقاح المطور من قبل بيونتك إلى حوالي 15 مليار دولار أمريكي. في الوقت ذاته، نجد أن مبيعات الشركة بما فيها من أرباح بيع تلك اللقاحات، ستكون في حدود 45 مليار دولار. أي أننا نتحدث عن أرباح تصل إلى 31% تقريبًا من حصيلة بيع اللقاح فقط.
على الرغم من ذلك، مازال السهم يعاني ولكن لماذا؟
في البداية نشاهد أداء سهم الشركة من خلال الرسم البياني التالي:
تعليق فني: كسر مستويات الـ 34 دولار للسهم يؤدي إلى سقوط حر إلى مستويات الـ 30 دولار.
توزيعات الأرباح المنتظرة في مايو المقبل سيكون لها تأثير كبير على أداء سهم فايزر ولكن توضح القراءات أنّه من المتوقع أن يتم تخفيضه عن القراءة السابقة.
الأداء الذي نشهده من خلال الرسم البياني في تراجع السهم من 37.89 دولار الى إلى 34.95 دولار، كان السبب في ذلك الإعلان عن توزيعات الأرباح والتي تم الاعلان عنها بأقل من التوقعات. كما نواصل تلك الارقام السلبية بتوقعات الأرباح التي كانت مقدرة بنهاية العام الماضي فقط من بيع اللقاح بـ 20 مليار دولار لتأتي قراءة فايزر 15 مليار دولار نحن نتحدث عن انخفاض بواقع 25% فقط. يرجع الأمر في ذلك لبعض المشاكل اللوجستية في حين توقعات شركة موديرنا الوليدة تتجاوز الـ 35 مليار دولار أرباح من بيع اللقاحات.
والتي من المتوقع أن يواصل سهمها التغريد إلى الأعلى في الأيام المقبلة ليصل إلى 200 دولار للسهم.